البحث العلمي بين الكم والكيف
بواسطة
في 28-04-2011 عند 09:40 (1530 المشاهدات)
تعتبر عملية البحث العلمي تحديا لا يمكن لأي شخص نسيانه !! حيث يشعر فيه بسياط من الحيرة تلهب مخيلته وتذكي جميع أنواع الوساوس في صدره !! فيفر هاربا لكل ما يعرفه من مصادر ليفتش عن ما فيها من مواضيع وأفكار تطلق عنان تفكيره وتحلق به في آفاق الإبداع !!!
وقد زادت البحوث التربوية في المجالات المختلفة ,وهي ظاهرة ايجابية تُسعد كل المهتمين للإرتقاء بجودة التعليم ,لكن صاحب هذا الانتشار الواسع والكم المتزايد للبحوث التربوية إحساس بتدني المستوى العلمي لبعض هذه البحوث , مما انعكس على الثقة فيها وفي نتائجها .
ولا يخفى على الجميع حاجة الطلاب إلى إتباع خطوات البحث العلمي في القرن الحادي والعشرين والتي أصبحت أكثر إلحاحاً وأهمية ومطلباً مهماً لجميع فئات المجتمع، حيث تنمو هذه الحاجة بشكل واضح لدى طلاب المرحلة الثانوية, لأنهم في هذه المرحلة يكونوا قد وصلوا لدرجة من الإعداد العلمي يتيح لهم فرصة التعلّم الذاتي والبحث والاستقصاء . و يصل الطلاب في هذه المرحلة إلى كفاءة عقلية واضحة، غير أن نقص التوجيه الملائم ,والخبرة لديهم تعوق قدرتهم على التفكير السليم واستثمار ما يملكونه من معلومات. فتبرز نواحي الابتكار لدى الطلاب الأكثر استقلالاً، والأكثر ذكاء، والأكبر تطلعاً وطموحاً, كما تزداد قدرتهم على الربط والاستنتاج لما يقرأ ولما يم التوصل إليه من معلومات.
وحين يعد الطالب/ الطالبة بحثا فإنه لا شك يبذل قصارى جهده في الموضوع , ويحاول أن يأتي بكل ما يدعوه إلى التفكير فيه ، ولكن لا يوجد عمل إنساني كامل وخالي من الأخطاء ولا يحتاج إلى تعديل.
ومن هذا المنطلق زاد الاهتمام لتوجيه الطلاب لإتباع الخطوات المنهجية في البحث العلمي ، وضرورة إخضاع المعلومات والبيانات لمعايير موحدة في كل موضوع,للحكم بروية، والوصول إلى استنتاجات صادقة . لذا أصبح التركيز على إعداد البحوث وفق منهجيتها ضرورة ملحة لمواكبة متطلبات عصر المعرفة , بما يؤهل الطالب للقيام بدورة كباحث ومكتشف للمعرفة , لذا فنحن في حاجة إلى عمل نقدي لينحى منحى النضج والتميز والأصالة فالنقد بحد ذاته في بعض الحالات يشكل حالة إبداعية تضاف إلى البحث نفسه.
مرفق نشرة توضيحية لمعايير بناء وتقويم البحث العلمي
وفق الله الجميع ,,,